إلى زهرٍ يستوقفني

إلى زهرٍ يستوقفني

حُـيِّـيتَ يا نجمَ الفلك(1)

بين نجومِ الزهرِ

تستوقفُني !…

مَنْ جَمَّلك !… 

قلبُكَ هذا أم فمُ

كأنما يبتسمُ

          * 

من كحَّلكْ؟!…

بإثمِدٍ(2) عن سرِّه يُترجِمُ

كأنما باحَ بعطرٍ قمقمُ

          *

أأنتَقي

واحدةً أشمُّها 

أم أتَّـقي(3)؟!…

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 (1) نجم الفلك : اسم هذا الزهر ، وهو باتساع عين بقرة وحشية، ليلكي غامق ، له إطار أبيض ناصع.

(2) الإثمد: الكحل للعين

(3) أم أتقي أن أجرحها.

من شامَ(1) هذا الحُسْنَ

لم يُفْتَنْ و لَّما يَشْهَقِ ؟!…

ماذا يقولُ قلبُ من تأمَّلَكْ؟!…

          *

 من أيِّ نورٍ ليلكي فَصَّلَكْ 

مُؤطَّراً بالأبيضِ الفخمِ النَّقي

كبرقةٍ خلفَ غمامِ  الأفُقِ

أو دُرََّةٍ ترهُجُ في كفِّ مَلَكْ ؟!…

          *

 مِنْ وَلَهي يا زَهْرُ

أم مِن عُشُقي 

لله يا نجمَ الفلَكْ

أسَمعُ قلبي هامساً 

يا ربَّنا ما أجملَكْ

يا ربَّنا ما أجملَكْ !… 

          ***

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  • مَن شام : مَن رأى.
موقع العقل الاسلامي ونهاية العالم الشيخ عبد الكريم آل شمس الدين