استدراك :
أما ما قد يخطر في البال عن الفروق بين منازل المستشهدين ، وعلو شأن بعضهم في الدنيا . فصحيح أن هذا العلو ، سيكون هو أكثر علواً في الآخرة . ولذلك منازلهم حسب درجاتهم كما نوّهنا آنفاً في آيـة { وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِّمَّا عَمِلُوا …} أما هذه الدرجات فستكون ما بين حياة على الأرض هذه أو أكثر . ثم ما بينها وبين السماوات السبع ، وصولاً إلى أعلى عليين ، عند سدرة المنتهى ، منازل ودرجات وموتة واحدة . وجميع المستشهدين ، حيثما يكونون ، بين هذه الأرض الدنيا وبين سدرة المنتهى هم { أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ } .