الحب الأقدس

من الحقائق التي شهد الله سبحانه بها ، وهو خير الشاهدين ، وفطر عليها خلقه ، ومنهم النوع البشري ، هي حقيقة الحب . قوله عزّ وجل :

{ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ …} ( سورة آل عمران ، الآية 31).

وقوله عزّ شأنه :

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ } (سورة المائدة ، الآية 54) .

وقوله تبارك وتعالى :

{.. وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ  ..}(سورة البقرة ، الاية 165) .

وقوله جلّت عظمته :

{ قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ } ( سورة التوبة ، الآية 24) .

 

        وقوله وما أكرمه وما أرحمه :

        { إِنَّ اللّهَ يُحِـبُّ الْمُحْسِنِـينَ }(سورة البقرة  : الآية 195) و {  إِنَّ  اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ }(سورة البقرة  : الآية 222)  و { يُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ }(سورة البقرة الآية : 222 و { يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ}(سورة آل عمران الآية : 76)  و{يُحِبُّ الصَّابِرِينَ }(سورة آل عمران الآية : 146)  و {  يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ}(سورة آل عمران الآية : 159)   و { يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ }(سورة المائدة : الآية 42). و { يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ }(سورة الصف : الآية 4).

        وقد اكتشفت البشرية سر هذه الحقيقة ، عندما أدركت التوحيد ، وأدركت معه أن في حب الإنسان لله ـ إذا اكتملت شرائطه وكان مقبولاً منه  سبحانه ـ سعادة للإنسان ليس فوقها سعادة ، إلاّ أن يعرف هذا الإنسان أن ربّه يحبه ، فيحصل بذلك على أعز مطلب في الوجود .