إن التوحيد في خطر  :

        وبما أن توحيد الله سبحانه يدعو إلى وحدة المجتمع الإنساني تحت رايات العدل والمساواة والحريـة ، يرفدهـا الحق  ويرفدهـا الخير ، ويرفدهـا الجمـال ، وتلك هي أركان  الشريعـة الإلـهيـة . فما دام التوحيد ، هـذا الأصل ـ الذي هو أصل الدين ـ في خطر ، فإن أهل الأرض  إذن جميعاً فـي خطر ـ إلاَّ من رحم ربّك .

        التوحيد في خطر ؟  نعم ، وقد أُلغِيَ من القـارات الخمس ، لولا بعض البقاع القليلة  جداً ، والضيقة جداً ، حيث حوصر فيها  وضيّق عليـه ، تحت وطأة القمع الشرس والملاحقة الموتورة والتعذيب وسفك الدماء  ، بقيادة حلف إسلامي ـ  نصراني ـ يهودي  ـ تحت شعار الديمقراطية .

        إذن باسم الديمقراطية  تشنّ بلا هوادة ، الحرب  على الإسلام الحقيقي ، لأنه رسالة السماء التي فيها خلاص البشرية ، لأنه دين الله .

        فالتوحيد ممنوع  ، بموجب قرار دولي صادر عن هذا الحلف الشيطاني المثلث ، الذي يمثل  أعداء الله في القرن العشرين على هذا الكوكب :

        دين الله ممنوع  ، إذن أعداء الله في خطر ، يقيناً هم على حافة الهاوية .  وإذا كانوا منعوا العدالة في الأرض ، فليمنعوا  عدالة السماء .