خلاصة صغيرة لمنهجية المبحث

حيث أننا ما زلنا نكتب تحت العنوان الكبير الذي توَّجنا به هذا الفصل من هذا الكتاب : [ هو الأول والآخر ] ، والذي اقتضى عنواناً ثانياً : [ من الناصر والكافي ؟  القائد النبويُّ أم العسكري أم الله ؟ ] . وحيث أننا  استطردنا ملاحظين عناية الآيات القرآنية الكريمة ، بلزوم ذكر الله وحده ، بعد الكلام  عن ( العبرة الأولى : واقعة الأحزاب ) . لذلك ، والتزاماً باسم الكتاب  الأصلي : [ دعوة إلى الله ] نتابع حسب المنهجية التي رسمناها لهذا الفصل . فنتحدث ، ذاكرين الله عزَّ وجل ، وأفضاله ومننه ورحمته ورعايته لموسى ، وبعده { أَخَا عَادٍ في الأَحْقَافِ } . وذلك بعد أن تحدثنا عن مريم وعن إبراهيم ، عليهم السلام جميعاً . تبعاً لقوله سبحانه : { واذْكُرْ في الكِتَابِ مَرْيَمَ …} { واذْكُرْ في الكِتَابِ إبراهيمَ …} . فيبقى أمامنا إذن : { واذْكُرْ في الكِتَابِ مُوسَى … } ، ثم بعـدها { واذْكُرْ أَخَا عادٍ …} . وبهذه النماذج ، نكون قد لخَّصنا الفكرة العامة ، التي لأجلها ، كما قلنا ، كان هذا التعليم من الله لرسوله (ص) وللناس ، وهو ذكره هو سبحانه ، وذكر فضله ونعمته على هؤلاء وعلى العالمين . ثم ننتقل بعد ذلك إلى : ( العبرة الثانية : وقعة أُحد ) . ثم  ( العبرة الثالثة : وقعة حنين ) كما وعدنا آنفاً . وبذلك إن شاء الله ، نكون قد استكملنا منهجية هذا الفصل : [ هو الأول والآخر ] .