من هم أنصـار الله : اليهـود المفسـدون ، أم العرب (الأميّون) والأمة المسلمة :
وأبرز هذه الحالات الطاغية الباغية ، والأكثر نشازاً وفساداً وإفساداً في بقية حالات العالم ، هي دولة إسرائيل ، إذ أن إفسادها شمل شعوب العالم ، وهو إفساد تاريخي ومبرمج مدروس ، إفساد هادف ، والهدف منه هو تدميـر كل قيمـة دينيـة أو أخلاقيـة ، أو إنسانية ، أو حتى اجتماعية واقتصاديـة في جميع شعوب الأرض ، وفي كل من هو غير يهودي. إذ أن غير اليهود وهم المليارات البشرية التي تقطن هذا الكوكب ، هم بنظر اليهود ” أميّون ” وهي ترجمة لكلمة ” غوييم ” العبرية وهم يعنون بها : المستوى البهيمي . ويزعمون أن المسلمين يقرّون بذلك إذ أن لفظة ( أميين ) واردة في قرآنهم على أنها تسمية للعرب الذين ارتضـوها مقرّين بأميّتهـم التي معناها الجهـل والفقـر إلى المعرفة .
والواقع هو كذلك ، فإن العرب وغيرهم من المسلمين لم يقفوا عندها طويلاً كعادتهم في انصياعهم لطاعة رب العالمين . ما داموا قد أكرمهم الله بكرامة الإسلام وكرامة القرآن وكرامة أعزّ المرسلين النبي الأميّ محمّد صلى الله عليه وآله .
ولكن الأمر أبلغ وأعظم ، حيث آتانا الله سبحانه حقيقة ما تعنيه .