-أَصُوفِيَةٌ أم رَهْبَانِيَّةْ؟
-لا، بَلْ يَومَهَا:”و أعتَزِلُكُم وما تَدعون مِن دون
اللهِ وأدعـو رَبَّي عَسَى ألا أَكـونَ بدُعـاءِ رَبِّي شَقـيا”([1])
تُلامُ على اصْطِفَاءِ اللَيلِ،
و الأورَاقِ و السُّهُدِ
و ماذا حِين تَزرعُ ياسمِينَ الصَيْفِ
فـي الكَـبـدِ
و تَبحَثُ عَن نَجِيٍ بَينِ النَّاسِ
لَـم تَـجِـدِ
* * *
بِوَمْضَاتٍ مِنَ اللاَّوقتِ عُلْوِيَّةْ
و عَبرَ غَمَائِمِ الزَّبَدِ
حَضَنْتَ بِجِسمِكَ القِدِّيسِ
لُؤلُؤَةً شِتَائِيَّة
مُشَرَّبَةً بِحُزنِ الأرضِ
تَزكُو في حِمَى الجَسَدِ
فيَمْضِي طَاهِراً كالنَّهْرِ
و الشُّطآنُ وَحِشِيَةْ .
[1] آية 48 سورة مريم.