أنديـرا .. والفراشـة

كانت على الشرفـة ..

سبحان الذي تكرّما

أربع نجمات حسان

عمرهـا ..

يـا ربّ زدنا ..

أنعمـا وأنجما ..

هنديـة اسما

وعرباء  ..

لسـانا ودما

عصفـورة إن رنّمت

يرف قلبـي معهـا مرنّما

حاكمـة صغيرة ..

علـى كبـار الـدار

والورود والدّمـى

        ***

تضـاحـك النّدى

بوردة

لحظة أنديرا انحنت

تشمّها :

بلّـل منهـا

الأنـف والأهداب والفما

ولاحظت فراشة

تحـطّ بيـن برعمين

فأذهلت بقفزتيـن

السّلما ..

واذ غدت يفصلها عنها

حوالي خطوتين

دارت .. وحـارت ..

وانحنت ..

وهي تـزّم الشفتين

وتغمض العينين

حتى لا ترى الفراشة

الذي لها تقدّما

وتطلق اليدين

صوبها ممتدتين

ها .. ها .. ورفّ كفّها

من الفراش أنعما

وأمسكت ما حَسبتْهُ

صيدها المعظّم المكّرمـا

وانبهرت أنفاسها..

وحدّقت ما بين اصبعين :

وفجأة ..

لوت برأسها ..

وأرسلت من مقلتيها

دمعتين …

واسقطت في حسرة

من يدها ..

وريقة وبرعما ..

واستنفرت حديقة البيت

بكل زهرها ..

وأمّها ، وجدتين

بالدمعتين ..

كل يريد ضمّها

بالقلب واللهفة واليدين ..

أحبّتا نورهما؟

لربمّا ..

لا .. لا تلم ! ..

من ذا يلوم  الأبوين ؟

ان صلّيا

لله شاكرين

أو فدّيا

بالمال ذيّاك الجمال

في مقلتين

بريئتين.