زهـراء

 

 

زهـراء  (*)

                                       طفولـة رقــم “3”

( يهب لمن يشاء انـاثا

ويهب لمن يشاء الذكور ).

قرآن كريم . سورة الشورى الآية 49 .

من غير ربّي مبدع سر الحياة

أن أحمد الله على

هذا الجمال

عُدَّها في الصلواتْ

وعُدّ عُدّ النّعما …

أولها

سرّ البراءة التي

فيها دليل الجنةِ

مرسلة في كوكبينْ

هل فهمتَ ؟

هل أدركتَ

سرّ المقلتين ؟ْ

من لا زمان

هذا الصّفاء العجبُ

ماذا الربيع والنّدى

وروضتان

وياسمين ضاحك وأقحوان

ومشرق ومغرب.

 (*) ابنة الشاعر ولها من العمر حوالي السنتين .

وضحكة تلمع اذ ترنّ

إذ تلوح عطرا عنبرا

لو شعر وادي عبقر

وعزفه والرسم

والازميل

فيه عقدوا مؤتمرا

لوصفها …

غير الذي نوّرها

لن يقدرا.

        ***

ولثغة

بمثلها لن تحلم القيثارة

كلا ولا لؤلؤة على فم المحارة

        ***

والفم

هل تنفّس الورد

بوجه الزنبق

في المطلق ؟ ..

من شاهد البرعم

اذ زمّ الفما

وتمتما ؟ ..

أو الملاك ان

دندن أو تكلما ؟ ..

        ***

يسعدني الله بها

حتى أويقات الصلاة

فتارة تربكني

وتارة تضحكني

تسجد امّا أسجد

تقعد امّا أقعد

ثم يملّ الببغاء ويولّي

صادحا مرنّما

وعدّ عدّ النعما …

        ***

اذ بهرتها لعبة في معرض 

فأفلتت مني كعصفور  

من الأسر نجا           

أو قمر تدحرجا      

واحتضنتها دون اذن    

من أحد             

وليس أغلى من ولد        

ان رام شيئا ذا فتون واستبد

يوما وجدناها لدى         

خزانة المؤونة

واقفة ساهمة حزينة

ماذا جرى ؟‎! ..

كل الحبوب والأواني

جعلتها بيدرا

وخلطتها حمصا وعدسا

وسكّرا .

        ***

وبين غضبة هنا

وضحكة من ها  هنا

تحكمنا

بالحب والرضى ومنتهى السعادةِ

الطفولهْ

فكل غلطة ..

فضيلة

وكل كلمة .. قصيدة

جميلهْ

وكل ذكرى .. لوحة رائعة

وجنّة ظليلهْ .

        ***